نسيبة الحسنية: الفن طريق لجعل الحياة أكثر وضوحا واستكشافا

[سويري]

الفنان العماني بحاجة للدراسة التخصصية في مجال الدراما والمسرح
نسيبة الحسنية: الفن طريق لجعل الحياة أكثر وضوحا واستكشافا

نسيبة الحسنية

11/6/2010
كتب- خميس السلطي

الممثلة الصاعدة نسيبة الحسنية، إحدى المبدعات والفنانات العمانيات اللواتي تعرّف عليهنّ المشاهد من خلال المسلسل المحلي "درايش4 " والذي بُثّت حلقاته خلال شهر رمضان المبارك، ومن خلال أدوار عديدة، استطاعت أن تجِد لإبداعها مكاناً في مساحة الفن في السلطنة، فقد مثّلت العديد من الأدوار التي تناسب فئتها العمرية في هذا المسلسل، كما كان لها حضور سابق في مسلسل "حواليس" من خلال مشاهد فنية متعددة، ومن خلال هذه الأعمال حاولنا التعرف على جوانب أخرى في ظل مشوارها.

خطوات أولى

تحدثنا بداية عن البدايات في مسلسل "حواليس" فتقول: هي الخطوة الأولى بالنسبة لي في هذا المسلسل والدخول إلى عالم الدراما العمانية، فالفن طريق لجعل الحياة أكثر وضوحا واستكشافا للمتلقي والمشاهد، ومن هنا اكتسبت بدايات التجربة في هذا المجال، مسلسل "حواليس" هو البدايات الجميلة التي لا أنساها، ثم الخطوة الأكثر جمالا وتعمقا، والدخول إلى الحياة اليومية للمشاهد وصقل همومه وظروف حياته من خلال "درايش4" هذه الحياة بكل تفاصيلها، توحي لنا أن هناك خيطا يربطنا بأحوال الشارع العماني والذي لا نتجزأ منه أبدا، فقد كانت تجربتي في مسلسل "داريش4" خطوة بها جرعة واعية من الطرح ومناقشة ما نراه حولنا من مشاهدات.

انتقاد واضح

وتضيف الحسنية بقولها: نعم هناك انتقاد واضح يصاحب حلقات هذا المسلسل ومن أطراف عديدة، وقد تكون هذه الأطراف على صواب والبعض منها على خطأ، ولكن تبقى حلقات مسلسل "درايش" عيناً فاحصة للأحداث من حولنا، ولنعلم بأن لكل مشروع سلبياته وإيجابياته، ولكن يبقى أن ننظر للجانب الإيجابي كي تستمر الحياة تدب في هذا المشروع، لا أخفي قولا بأن الجانب التقني والرقابي أشكال لمعاناة الإبداع أينما كان ووجد، ولكن لنعلم أيضا أن العمل بدون حسيب ولا رقيب يعني وقوع الهفوات، لذا وجد الرقيب، ومسلسل درايش يخضع لهذا الإطار ولكن ليس بتلك الصورة التي يتوقعها المشاهد الكريم.

رضى تام

تملك الفنانة نسيبة الحسنية علاقة جميلة مع التمثيل رغم الصدفة التي ساقتها لذلك، فلم تكن هناك عملية بحث للطرفين تجاه الآخر، وتؤكد ذلك من خلال قولها: هي الصدفة التي قادتني لهذا الجانب، وأعود لأقول إن هذه الصدفة بدأت من مسلسل "حواليس" ولله الحمد فأنا اليوم أخرج من تجربتي في "درايش4" ولدي الرضى التام عما قدمته، نعم ثمة نواقص تعتري طريق الفن في السلطنة، من بينها قلة الخبرة والتجربة لدى الممثلين المجتهدين من الشباب الذين مازالوا يشقون طريقهم رغم قلة الدعم المترتب في الدراسة التخصصية للفن، فنحن لا نملك معهدا للفن والدراما، ولا مجالا مختصا للدراسات المسرحية، فالدراسة لها دور كبير في صقل الموهبة لدى المبدع، لأنها تطلعه على مكونات إبداعه، فالرغبة والهواية ليست كل شيء، أرى أن التأهيل الأكاديمي يؤدي إلى نجاح للفنانين إن أرادوا التقدم في الدراما العمانية.

أسرة ومجتمع

الأسرة والمجتمع المحيطون بالممثلة نسيبة الحسنية كان لهما رأي مختلف لدخولها غمار التمثيل ولكن مع الأيام تبدد هذا الرأي فتقول: نعم لا أنسى النقاش الذي حصل بين أفراد أسرتي، قبل الدخول في هذا الغمار، نحن في السلطنة خاصة لدينا رؤية في ظهور "البنت" في القطاع التمثيلي، هذه الرؤية تبدأ من قلق العائلة مروراً بالظروف المحيطة التي يوجدها المجتمع، ولكن الوعي الذاتي لدى أسرتي قلل من هذا القلق، فهناك من شجعني ووقف بجانبي.

ذاكرة فنية

تقول الممثلة نسيبة الحسنية حول الذاكرة الفنية: لا أستطيع أن أنسى الزمن الجميل للدراما العمانية، فمسلسل "سعيد وسعيدة" و "قراءة في دفتر منسي" و"الشايب خلف" و"صيف حار" والكثير من الأعمال الرائعة، فمن خلال أبطالها تعلمنا الكثير وتقمصنا أدوارا كثيرة رائعة، وحلمنا بأن نكون ضمن هولاء ولله الحمد نحن بينهم اليوم، وهذا شرف لنا.




المصدر

[سويري]

نتمنى لها كل التفيق فى مشوارها الفنى ...
وأن نشاهد لها أعمالا فنية ناجحـــــة ....

[علي العبيداني]

نتمنى ونأمل لها ولغيرها من الممثلات الصاعدات في مجال العمل الدرامي التوفيق والنجاح ...
كان لها حضور في م/ درايش 4 .. وقد اسند لها المخرج محمد وقاف ادوار لابأس بها وذلك حسب قدراتها الإبداعية وعليها ان تجتهد اكثر وذلك من خلال التعمق في الشخصية التي تسند لها في اي عمل درامي في المستقبل وذلك بدراسة الشخصية وابعادها الفنية .
تحياتي