سبلة عمان

العودة   سبلة عمان » السبلة الدينية

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 19/09/2010, 06:13 PM
المهتم المهتم غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/06/2010
الإقامة: الفكر النير
الجنس: ذكر
المشاركات: 150
افتراضي العقاد وجملة من كبار علماء مصر يتبنون عقيدة أهل الحق والاستقامة

العقاد وجملة من كبار علماء مصر يتبنون عقيدة أهل الحق والاستقامة

--------------------------------------------------------------------------------

في جلسة في القاهرة في شتاء سنة 1962م في منزل المرحوم أستاذنا عباس محمود العقاد ، في منزله بمصر الجديدة ، وحضر الجلسة كثيرون منهم : الدكتور عبدالحليم محمود والسيد أحمد بن محمد أطفيش والأستاذ عبدالسلام هارون والأستاذ أنيس منصور وكان الضيف المحتفى به هو الشيخ علي يحيى معمر ... ونزولا على رغبة ابننا سيف بن هلال البوسعيدي ، وتقديرا للقيمة التاريخية لتلك الجلسة ، عدت لمذكرتي وسجلت أهم ما دار في الجلسة ... وكان معظم الجلسة عن المذهب الإباضي أو " أهل الدعوة " كما كان يصر الأستاذ علي يحيى ، والأستاذ أطفيش على تسمية الإباضية .
بعد استقبال الأستاذ العقاد لعلي يحيى معمر ، الذي قدمه له السيد أحمد أطفيش ... جلس الجميع ( وقُدِّم للجميع عصير الليمون ثم الشاي أو القهوة ) ..
وبعد عدة دقائق بدأ الشيخ علي يحيى في عرض أصول المذهب على الجميع ، يعاونه ـ أحيانا ـ السيد أحمد أطفيش ..
 بدأ بعرض قضية التوحيد .
 ثم عرض قضية " صفات الله " وقال : " إن أصحابنا يرون أن صفات الله جزء من ذاته ... بينما يرى الأشاعرة وأهل النصّ أن صفات الله زائدة عن ذاته .. "
ـ وعلّق الأستاذ العقاد بأنه يؤمن بأن صفات الله جزء من ذاته ، فبما أن الله قدرة ، إذن فهو سبحانه مجموع صفاته وقدراته ... وأكّد العقّاد أن وجهة نظر الإباضية موافقة لاعتقاده ، المتأثر بالمعتزلة والاتجاه الشيعي .
 ثم عرض قضية " الإيمان " وقال : " إن المرجئة ومذاهب أهل السنة ترى الإيمان اعتقادا في القلب ينطق به اللسان ، بصرف النظر عن العمل ... لأن الإيمان عند أهل النصّ ( كما يسمى أهل السنة ) هو التصديق بالقلب .. أما الإباضية فيرون أن الإيمان دون تطبيق فرائض الإسلام لا معنى له .. وإن كان أهل الدعوة ( الإباضية ) لا يخرجون الفاسق العاصي عن كونه موحّدا ، ولا عن ملة الإسلام ، ويجرون عليه أحكام الإسلام .
ـ علّق الأستاذ العقاد بأن الإسلام دين ودولة ... ولا تقوم على مجرد " الاعتقاد " إذ لا بدّ من " الانضباط " و " الالتزام " . والصلوات في أوقاتها وفي جماعاتها فضلا عن أنها عبادة لله إلا أنها إعداد وتهيئة وتنظيم ...
ـ وعلّق السيد أحمد أطفيش بأن انهيار " الرستمية " وانهيار دولة رابح فضل الله يعود إلى أسباب كثيرة منها مسألة " الاعتقاد والعمل " حيث ضَعُف الربط بين الاعتقاد أو الإيمان وتطبيق فرائض الإسلام ... هذا الضعف ـ من وجهة نظري ـ أدى في النهاية إلى ضعف الدولة الرستمية وتحللها وأدى كذلك إلى ضعف دولة رابح فضل الله وأبنائه ... في البداية كانت مجالس العزابة لها سلطانها ، والذي يخالف يحكم عليه بالإبعاد أو عدم التعامل معه حتى يتوب ويعود إلى الجماعة ويلتزم بالفرائض ... وهكذا كان الارتباط قويا بين الإيمان والعمل .. وكانت الدولة الإسلامية ....
ـ ثم شرح الأستاذ علي يحيى " مجالس العزابة " وسلطانها وقيمتها في ترابط الجماعة الإسلامية ...
ـ وعلّق الأستاذ العقاد بأن هذا النظام المحكم أشبه بجماعات " لابسي القمصان الزرق " و " لابسي القمصان الحمر " تلك الجماعات الشبابية التي استطاعت في ألمانيا تكوين دولة ألمانية كبرى ( بعد أن كانت ألمانيا عدة دويلات ) كما استطاعت في إيطاليا تكوين دولة إيطاليا الحديثة ( بعد أن كانت عدة دويلات كالبندقية وجنوا وروما ... ) ...
 نفي رؤية الله ...
ـ تحدث الأستاذ علي يحيى معمر ، وذكر أن مسند الإمام الربيع بن حبيب يرى أن النظر هو الانتظار ، ودلّل بآيات مثل قوله تعالى في سورة يس :  مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ  ، وفي سورة ص :  وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً  ، وفي سورة الأنعام :  هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ 
ـ وأيّد الأستاذ عبدالسلام هارون ، من مجمع اللغة العربية ، معنى الانتظار في اسم المرة في قوله تعالى :  فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ  ، فالمشتق " نظرة " مأخوذ عن الفعل نظر الثلاثي المجرد ، وليس مأخوذا عن " انتظر " بل إن " انتظر " نفسها تعود إلى أصلها المجرد وهو " نظر " ...
ـ وأكد علي يحيى معمر أن الرؤية قد لا تكون بمعنى النظر بالعين ، بل بمعنى التأمل والعلم واليقين ، واستدل بقوله تعالى :  أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ  ،  أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ  .. وروى علي يحيى معمر تفسير الإمام علي لقوله تعالى في سورة القيامة :  وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ  ، بأنها وجوه تنضر بالإشراق وتنتظر أن يؤذن لها بدخول الجنة ... والآية لا تعني الرؤية بالأبصار حيث  لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ  ...
ـ وعلّق الأستاذ العقاد : بأن هذا التصور لله صحيح ، وأنه يعتقد أن أي مسلم عاقل لا يتصور الله مادة تُرى ... إذ أنه لو كان يُرى ـ سبحانه ـ لكان له جسم ، وله حيّز ومكان وشكل ..الخ ... وكلها أعراض يتعالى الله عنها .
ـ وافق المرحوم الدكتور عبدالحليم محمود ( شيخ الأزهر بعد ذلك ) على هذا التصوّر ... وقال إنه نفس تصوّر الشيعة والمعتزلة وغالب عقلاء أهل السنة الذين لا يقفون جامدين أمام النصوص ..
 موقف أهل الدعوة ( الإباضية ) من مفهوم القدر .
 موقف أهل الدعوة ( الإباضية ) من " العدل والوعد والوعيد " وأن الجنة للمؤمن الذي يعتقد ويعمل ، أما العصاة والفاسقون فهم مخلدون في النار ـ كالكفار ـ إن لم يتوبوا ...
ـ وعلّق الأستاذ العقاد بأن هذا هو العدل الإلهي وإلا استوى البارّ والفاجر ..
 وفقا لمبدأ العدل الإلهي حصرت الإباضية الشفاعة في المؤمنين العاملين دون العصاة ومرتكبي الكبائر ... وهذا يتفق ـ كما قال العقاد ـ مع رأي المعتزلة الذي ينفي الشفاعة عن أهل الكبائر ... وزاد العقاد بأن الأشاعرة وبعض أهل النص والسنة قد أثبتوا الشفاعة لأهل الكبائر اعتمادا على حديث يقول : شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي » والأشاعرة ـ كما قال العقاد ـ يرون أن من لم يرتكب كبيرة تكفيه مغفرة الله ، أما مرتكب الكبيرة فيحتاج إلى شفاعة الرسول .
ـ وعلّق الأستاذ علي يحيى بأن منطق الأشاعرة مخالف للعقل ؛ خصوصا وأن الرسول قد ربط بين الشرك والكبائر حين قال : اجتنبوا الكبائر السبع الموبقات تنجوا : الشرك بالله ، والقتل ، والسحر ، وأكل الربا ، وأكل أموال الناس ظلما ، والفرار من الزحف ، وعقوق الوالدين » ... وزاد السيد أحمد أطفيش بأن الأشاعرة ربطوا بين شفاعة الرسول وارتكاب الكبائر ... وكأن الرسول يشفع لمرتكب الكبيرة ولا يشفع لمن لم يرتكبها .. وهذا أمر عجيب ... وعلق الأستاذ العقاد مؤيدا ملاحظة السيد أحمد أطفيش .
 ثم عرض علي يحيى معمر للقضية " الكلاسيكية " كما وصفها ، وهي قضية خلق القرآن .. وقال إن الإباضية ترى القرآن محدثا بدليل النسخ فيه ، ولا يجوز أن يقع النسخ في القديم ، وعلق العقاد بأن هذا هو نفس رأي المعتزلة الذين يرون أن كلام الله حادث ... أما أهل النص ـ كما قال ـ فيرونه قديما غير مبالين بقوله تعالى في سورة الأنبياء :  مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ  ... وحمّل العقاد فقهاء وحكام أهل السنة والنص مسؤولية الدماء التي أريقت بسبب قضية خلق القرآن ...
 ثم تحدث السيد أحمد أطفيش في نقطة أخرى ، وهي رفض الإباضية لمسألة المنزلة التي بين المنزلتين ... واعتبار الإباضية مرتكب الكبيرة كافرا كفر نعمة لا كفر شرك ... وعلّق السيد أحمد أطفيش ـ مرة ثانية ـ بأن التسيّب الذي حدث في الدولة الرستمية وفي دولة رابح فضل الله وأولاده هو الذي أدى إلى تفكك الدولتين وعدم تعاظمهما كما تعاظمت الدولة الفاطمية مثلا ... وكان المرحوم السيد أحمد أطفيش يركز على هذه النقطة وهي أن الدولة الإسلامية الكبرى لم تحدث في العصر الحديث بسبب عدم الارتباط بين الاعتقاد أو الإيمان والعمل ... وأن الربط بين الإيمان والعمل يحتاج إلى الدقة والمتابعة من الآباء وأولي الأمر ... وأن العودة إلى مجالس العزابة الشبابية وإلى الإبعاد والمقاطعة والتوبة ... ربما يؤدي كل ذلك إلى إيجاد دولة إسلامية قوية في كل وطن بل قد يؤدي في النهاية إلى دولة إسلامية كبرى .

وهذه شهادة لوجه الله ولوجه الحقّ
علي الألفي
__________________
إن المذهبية في الأمة الإسلامية لا تتحطم بالقوة ولا تتحطم بالحجة . ولا تتحطم بالقانون فإن هذه الوسائل لا تزيدها إلا شدة في التعصب وقوة رد الفعل ، وإنما تتحطم المذهبية بالمعرفة والتعارف والاعتراف ، فبالمعرفة يفهم كل واحد ما يتمسك به الآخرون ، ولماذا يتمسكون به . وبالتعارف يشتركون في السلوك والأداء الجماعي للعبادات ، وبالاعتراف يتقبل كل واحد منهم مسلك الآخر يرضى ، ويعطيه مثل الحق الذي يعطيه لنفسه ( اجتهد فأصاب أو اجتهد فأخطأ ) وفي ظل الأخوة والسماح تغيب التحديات ، وتجد القلوب نفسها تحاول أن تصحح عقيدتها وعملها بالأصل الثابت في الكتاب والسنة ، غير خائفة أن يقال عنها تركت مذهبا أو اعتنقت مذهباً . ولن نصل إلى هذه الدرجة حتى يعترف اليوم أتباع جابر وأبي حنيفة ومالك والشافعي وزيد وجعفر وأحمد وغيرهم ممن يقلدهم الناس أن أئمتهم أيضا يقفون في صعيد واحد لا مزية لأحدهم على الآخرين إلا بمقدار ما قدم من عمل خالص.



  #2  
قديم 19/09/2010, 06:16 PM
صورة عضوية بتول البطاش
بتول البطاش بتول البطاش غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 20/08/2010
الإقامة: سلطنة عمان
الجنس: أنثى
المشاركات: 749
افتراضي

جزاك الله الف خيرا
__________________
رأي صواب يحتمل الخطأ،ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب
  #3  
قديم 19/09/2010, 06:22 PM
صورة عضوية ام سعود الغالي
ام سعود الغالي ام سعود الغالي غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 16/05/2010
الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس: أنثى
المشاركات: 619
افتراضي

اخي ممكن توضح لي نقاط؟
كل عالم كبير ومكانته العلميه؟
ثانيا
المصدر؟
ثالثا:
اذا اتفقوا عقائديا معناها دخلوا المذهب الاباضي صحيح؟
  #4  
قديم 19/09/2010, 07:33 PM
مناصحة مناصحة غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 27/07/2010
الجنس: ذكر
المشاركات: 262
افتراضي

شــــــــكرا
  #5  
قديم 19/09/2010, 08:16 PM
المهتم المهتم غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/06/2010
الإقامة: الفكر النير
الجنس: ذكر
المشاركات: 150
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة بتول البطاش مشاهدة المشاركات
جزاك الله الف خيرا

شكرا لمرورك الكريم
وبارك الله فيك
__________________
إن المذهبية في الأمة الإسلامية لا تتحطم بالقوة ولا تتحطم بالحجة . ولا تتحطم بالقانون فإن هذه الوسائل لا تزيدها إلا شدة في التعصب وقوة رد الفعل ، وإنما تتحطم المذهبية بالمعرفة والتعارف والاعتراف ، فبالمعرفة يفهم كل واحد ما يتمسك به الآخرون ، ولماذا يتمسكون به . وبالتعارف يشتركون في السلوك والأداء الجماعي للعبادات ، وبالاعتراف يتقبل كل واحد منهم مسلك الآخر يرضى ، ويعطيه مثل الحق الذي يعطيه لنفسه ( اجتهد فأصاب أو اجتهد فأخطأ ) وفي ظل الأخوة والسماح تغيب التحديات ، وتجد القلوب نفسها تحاول أن تصحح عقيدتها وعملها بالأصل الثابت في الكتاب والسنة ، غير خائفة أن يقال عنها تركت مذهبا أو اعتنقت مذهباً . ولن نصل إلى هذه الدرجة حتى يعترف اليوم أتباع جابر وأبي حنيفة ومالك والشافعي وزيد وجعفر وأحمد وغيرهم ممن يقلدهم الناس أن أئمتهم أيضا يقفون في صعيد واحد لا مزية لأحدهم على الآخرين إلا بمقدار ما قدم من عمل خالص.



  #6  
قديم 19/09/2010, 08:22 PM
المهتم المهتم غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/06/2010
الإقامة: الفكر النير
الجنس: ذكر
المشاركات: 150
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ام سعود الغالي مشاهدة المشاركات
اخي ممكن توضح لي نقاط؟
كل عالم كبير ومكانته العلميه؟
تبوأ العقاد مكانة عالية في النهضة الأدبية الحديثة ندر من نافسه فيها، فهو يقف بين أعلامها، وكلهم هامات سامقة، علمًا شامخًا وقمة باذخة، يبدو لمن يقترب منه كالبحر العظيم من أي الجهات أتيته راعك اتساعه، وعمقه، أو كقمة الهرم الراسخ لا ترقى إليه إلا من قاعدته الواسعة، واجتمع له ما لم يجتمع لغيره من المواهب والملَكَات، فهو كاتب كبير، وشاعر لامع، وناقد بصير، ومؤرخ حصيف، ولغوي بصير، وسياسي حاذق، وصحفي نابه، ولم ينل منزلته الرفيعة بجاه أو سلطان، أو بدرجات، وشهادات، بل نالها بمواهبه المتعددة، وهمته العالية، ودأبه المتصل، عاش من قلمه وكتبه، وترفع عن الوظائف والمناصب لا كرها فيها، بل صونًا لحريته واعتزازًا بها، وخوفًا من أن تنازعه الوظائف عشقه للمعرفة.

وحياة العقاد سلسلة طويلة من الكفاح المتصل والعمل الدءوب، صارع الحياة والأحداث وتسامى على الصعاب، وعرف حياة السجن وشظف العيش، واضطهاد الحكام، لكن ذلك كله لم يُوهِنْ عزمه أو يصرفه عما نذر نفسه له، خلص للأدب والفكر مخلصًا له، وترهب في محراب العلم؛ فأعطاه ما يستحق من مكانة وتقدير.

المولد والنشأة

في مدينة أسوان بصعيد مصر، وُلِدَ عباس محمود العقاد في يوم الجمعة الموافق (29 من شوال 1306هـ= 28 من يونيو 1889)، ونشأ في أسرة كريمة، وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة أسوان الأميرية، وحصل منها على الشهادة الابتدائية سنة (1321هـ= 1903م) وهو في الرابعة عشرة من عمره.

وفي أثناء دراسته كان يتردد مع أبيه على مجلس الشيخ أحمد الجداوي، وهو من علماء الأزهر الذين لزموا جمال الدين الأفغاني، وكان مجلسه مجلس أدب وعلم، فأحب الفتى الصغير القراءة والاطلاع، فكان مما قرأه في هذه الفترة "المُسْتَطْرَف في كل فن مستظرف" للأبشيهي، و"قصص ألف ليلة وليلة"، وديوان البهاء زهير وغيرها، وصادف هذا هوى في نفسه، ما زاد إقباله على مطالعة الكتب العربية والإفرنجية، وبدأ في نظم الشعر.

ولم يكمل العقاد تعليمه بعد حصوله على الشهادة الابتدائية، بل عمل موظفًا في الحكومة بمدينة قنا سنة (1323هـ= 1905م) ثم نُقِلَ إلى الزقازيق سنة (1325هـ= 1907م) وعمل في القسم المالي بمديرية الشرقية، وفي هذه السنة توفي أبوه، فانتقل إلى القاهرة واستقر بها.


ثانيا
المصدر؟ المصدر واضح من خلال النص اختي الكريمه
ثالثا:
اذا اتفقوا عقائديا معناها دخلوا المذهب الاباضي صحيح؟
ليس المهم دخلوا في المذهب او لم يدخلوا المهم ان لهم نفس الفكر وهم من أدباء العرب وعلماؤهم وهم بعيدين عن التعصب المذهبي لذلك تجدينهم أخذوا ما يعتقدونه صحيح بعد دراستهم للمذاهب الاسلاميه
بخصوص العالمين (علي يحيى معمر وأحمد أطفيش) تجدين أن العضو أبو الليث النفوسي قد كتب عنهما الكثير في المنتدى واعذريني لاني لم اكتب عنهما لضيق الوقت لدي ولان المعلومات عنهما متوفره في السبله فلا داعي للتكرار
تقبلي ردي
__________________
إن المذهبية في الأمة الإسلامية لا تتحطم بالقوة ولا تتحطم بالحجة . ولا تتحطم بالقانون فإن هذه الوسائل لا تزيدها إلا شدة في التعصب وقوة رد الفعل ، وإنما تتحطم المذهبية بالمعرفة والتعارف والاعتراف ، فبالمعرفة يفهم كل واحد ما يتمسك به الآخرون ، ولماذا يتمسكون به . وبالتعارف يشتركون في السلوك والأداء الجماعي للعبادات ، وبالاعتراف يتقبل كل واحد منهم مسلك الآخر يرضى ، ويعطيه مثل الحق الذي يعطيه لنفسه ( اجتهد فأصاب أو اجتهد فأخطأ ) وفي ظل الأخوة والسماح تغيب التحديات ، وتجد القلوب نفسها تحاول أن تصحح عقيدتها وعملها بالأصل الثابت في الكتاب والسنة ، غير خائفة أن يقال عنها تركت مذهبا أو اعتنقت مذهباً . ولن نصل إلى هذه الدرجة حتى يعترف اليوم أتباع جابر وأبي حنيفة ومالك والشافعي وزيد وجعفر وأحمد وغيرهم ممن يقلدهم الناس أن أئمتهم أيضا يقفون في صعيد واحد لا مزية لأحدهم على الآخرين إلا بمقدار ما قدم من عمل خالص.



  #7  
قديم 19/09/2010, 08:23 PM
المهتم المهتم غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/06/2010
الإقامة: الفكر النير
الجنس: ذكر
المشاركات: 150
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة مناصحة مشاهدة المشاركات
شــــــــكرا
بل الشكر لمرورك
__________________
إن المذهبية في الأمة الإسلامية لا تتحطم بالقوة ولا تتحطم بالحجة . ولا تتحطم بالقانون فإن هذه الوسائل لا تزيدها إلا شدة في التعصب وقوة رد الفعل ، وإنما تتحطم المذهبية بالمعرفة والتعارف والاعتراف ، فبالمعرفة يفهم كل واحد ما يتمسك به الآخرون ، ولماذا يتمسكون به . وبالتعارف يشتركون في السلوك والأداء الجماعي للعبادات ، وبالاعتراف يتقبل كل واحد منهم مسلك الآخر يرضى ، ويعطيه مثل الحق الذي يعطيه لنفسه ( اجتهد فأصاب أو اجتهد فأخطأ ) وفي ظل الأخوة والسماح تغيب التحديات ، وتجد القلوب نفسها تحاول أن تصحح عقيدتها وعملها بالأصل الثابت في الكتاب والسنة ، غير خائفة أن يقال عنها تركت مذهبا أو اعتنقت مذهباً . ولن نصل إلى هذه الدرجة حتى يعترف اليوم أتباع جابر وأبي حنيفة ومالك والشافعي وزيد وجعفر وأحمد وغيرهم ممن يقلدهم الناس أن أئمتهم أيضا يقفون في صعيد واحد لا مزية لأحدهم على الآخرين إلا بمقدار ما قدم من عمل خالص.



  #8  
قديم 19/09/2010, 08:58 PM
ابو يحيى ابو يحيى غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 09/04/2007
الإقامة: عمان الحبيبة
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,932
افتراضي

لك الف شكر على هذا الموضوع
والحمد لله الحق ابلج والباطل لجلج
__________________
مقطع للشجاعة والعزة

http://www.youtube.com/watch?v=NVXee...eature=related

هذا الدكتور يضع النقاط على الحروق
  #9  
قديم 19/09/2010, 09:11 PM
سعيد اليحيائي سعيد اليحيائي غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 06/07/2010
الجنس: ذكر
المشاركات: 100
افتراضي

كلام الباطل
  #10  
قديم 19/09/2010, 09:14 PM
فحاحيلي فحاحيلي غير متصل حالياً
مطرود
 
تاريخ الانضمام: 30/08/2010
الإقامة: بتايا
الجنس: ذكر
المشاركات: 111
افتراضي

الخليفة العباسي المامون كان اباضي وكذالك المعتصم والحقيقة لا فرق بين اباضي وسني
  #11  
قديم 19/09/2010, 11:17 PM
صورة عضوية ام سعود الغالي
ام سعود الغالي ام سعود الغالي غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 16/05/2010
الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس: أنثى
المشاركات: 619
افتراضي

لتعلم الفروق العقائديه اساس المذاهب
وايمانهم بعقائد المذهب الاباضي يعني تغيير للمذهب وهذا شئ مسلم به

((ثم عرض قضية " صفات الله " وقال : " إن أصحابنا يرون أن صفات الله جزء من ذاته ... بينما يرى الأشاعرة وأهل النصّ أن صفات الله زائدة عن ذاته .. "))

الصفاة عندكم وكما قرأت هي عين الذات وليس جزء من الذات بينما في المذهب السني هي غير الذات المقدسه====== وبالتالي يذهب الاشكال في قول العقاد السابق


.................................................. ..

((وقال : " إن المرجئة ومذاهب أهل السنة ترى الإيمان اعتقادا في القلب ينطق به اللسان ، بصرف النظر عن العمل ... لأن الإيمان عند أهل النصّ ( كما يسمى أهل السنة ) هو التصديق بالقلب .. أما الإباضية فيرون أن الإيمان دون تطبيق فرائض الإسلام لا معنى له .. وإن كان أهل الدعوة ( الإباضية ) لا يخرجون الفاسق العاصي عن كونه موحّدا ، ولا عن ملة الإسلام ، ويجرون عليه أحكام الإسلام .))


الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو ( الإقرار بالقلب , والنطق باللسان , والعمل بالجوارح). فهو يتضمن الأمور الثلاثة :

1. إقرار بالقلب

2. نطق باللسان

3. عمل بالجوارح

وإذا كان كذلك فإنه سوف يزيد وينقص , وذلك لأن الإقرار بالقلب يتفاضل فليس الإقرار بالخبر كالإقرار بالمعاينة , وليس الإقرار بخبر الرجل كالإقرار بخبر الرجلين وهكذا , ولهذا قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام : ( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) البقرة/260. فالإيمان يزيد من حيث إقرار القلب وطمأنينته وسكونه, والإنسان يجد ذلك من نفسه فعندما يحضر مجلس ذكر فيه موعظة, وذكر للجنة والنار يزداد الإيمان حتى كأنه يشاهد ذلك رأي العين , وعندما توجد الغفلة ويقوم من هذا المجلس يخف هذا اليقين في قلبه .

كذلك يزداد الإيمان من حيث القول فإن من ذكر الله مرات ليس كمن ذكر الله مئة مرة , فالثاني أزيد بكثير .

وكذلك أيضاً من أتى بالعبادة على وجه كامل يكون إيمانه أزيد ممن أتى بها على وجه ناقص .

وكذلك العمل فإن الإنسان إذا عمل عملاً بجوارحه أكثر من الآخر صار الأكثر أزيد إيماناً من الناقص , وقد جاء ذلك في القرآن والسنة - أعني إثبات الزيادة والنقصان - قال تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا) المدثر/31.

وقال تعالى : ( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ) التوبة/124 - 125. وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن). فالإيمان إذن يزيد وينقص .



مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ج/1 ص 49

اما عند الاباضيه وكما علمت
يخلدون المؤمنين أهلَ الكبائر في النار، وان كنت مخطأه فقومني بسبب عدم المامي بمذهبكم


((علّق الأستاذ العقاد بأن الإسلام دين ودولة ... ولا تقوم على مجرد " الاعتقاد " إذ لا بدّ من " الانضباط " و " الالتزام " . والصلوات في أوقاتها وفي جماعاتها فضلا عن أنها عبادة لله إلا أنها إعداد وتهيئة وتنظيم ...))=====هنا لم يخالف اعتقاد السنه ايضا




((نفي رؤية الله ...
ـ تحدث الأستاذ علي يحيى معمر ، وذكر أن مسند الإمام الربيع بن حبيب يرى أن النظر هو الانتظار ، ودلّل بآيات مثل قوله تعالى في سورة يس :  مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ  ، وفي سورة ص :  وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً  ، وفي سورة الأنعام :  هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ  ))

وفي هذه المسأله كلا اخذ واستدل حيث انكر الاباضية رؤية الله تعالى اقر السنه برؤية الله كما يليق بجلاله

وفي ما سلف اخذ اهل السنه والجماعه بهذه الادله بينما قال الاباضيه انها بمعنى معنوي كصفاة الله

وسوف أذكر الأدلة الدالة على رؤية اله في الجنة باختصار من الكتاب والسنة

الدليل الأول : قول الله تعالى ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)) [القيامة: 22-23]

وهذه الآية من أظهر الأدلة الدالة على رؤية الله وذلك من عدة أوجه

الوجه الأول : إضافة النظر إلى الوجه في قوله (وجوه يومئذ..) فالنظر إذا أضيف إلى الوجه دل على أنه نظر حقيقي

الوجه الثاني: أن النظر عدي ب( إلى ) كما قال إلى ربها ناظرة) مما يدل على رؤية العين

الوجه الثالث: خلو الآية من قرينة تدل على خلاف ذلك


فإن النظر له عدة استعمالات فإن ذكر وحده بدون أي حرف من حروف الجر كان معناه التوقف والانتظار كقوله تعالى: (انظرونا نقتبس من نوركم)

وإن عدي ب(في) كان معناه التفكر والاعتبار كقوله أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض)

وإن عدي ب(إلى) كان معناه النظر بالعين الباصرة كقوله انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه)

فكيف إذا أضيف إلى الوجه الذي هو محل البصر!!


وقد فسر الصحابة ومن بعدهم آية الرؤية هذه بالنظر إلى وجه الله سبحانه

عن ابن عباس رضي الله عنهما إلى ربها ناظرة) قال: تنظر إلى وجه ربها عز وجل

وقال عكرمة : (إلى ربها ناظرة) قال: تنظر إلى وجه ربها نظرا

وهذا قول كل مفسر من اهل السنة والحديث


الدليل الثاني على رؤية الله في الآخرة:

قوله تعالى( لهم مايشاءون فيها ولدينا مزيد))

قال علي بن أبي طالب وأنس بن مالك رضي الله عنهم : هو النظر إلى وجه الله عز وجل



الدليل الثالث( للذين احسنوا الحسنى وزيادة))

فقد فسر الرسول صلى الله عليه وسلم (الزيادة) في هذه الآية بأها النظر إلى وجهه سبحانه كما جاء في صحيح مسلم عن صهيب قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة)) قال: (إذا دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار نادى مناد ياأهل الجنة إن لكم عند الله موعدا ويريد ان ينجزكموه فيقولون : ماهو؟ .... إلى أن قال: فيكشف الحجاب فينظرون إليه فما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه وهي الزيادة))




الدليل الرابع: ((كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون))

فقد احتج الشافعي رحمه الله وغيره من السلف بهذه الآية على الرؤية

حيث قال الشافعي: لما حجب هؤلاء _ أي أهل النار_ في السخط كان في هذا دليل على أن أولياءه يرونه في الرضا

الأدلة من السنة

الحديث الأول: حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا، يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك )أخرجه البخاري ومسلم


الحديث الثاني: حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنكم سترون ربكم عيانا )الحديث اخرجاه في الصحيحين

الحديث الثالث : حديث صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل، ثم تلا هذه الآية { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } رواه مسلم وغيره


الحديث الرابع : حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ) اخرجاه في الصحيحين


وقد روى أحاديث الرؤية نحو ثلاثين صحابيا كما نقل ذلك ابن ابي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية (1/293)






من ابرز مااستدل به منكروا الرؤية قوله تعالى: { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير }(الأنعام: 103) قالوا: ومتعلق الإدراك المنفي إدراك البصر فكان ذلك ظاهرا في نفي الرؤية .

وأجاب العلماء عن ذلك بأن المنفي هو الإحاطة لا مطلق البصر، بمعنى أن رؤية المؤمنين ربهم لا تعني أنهم يحيطون به سبحانه، ولا أنهم يدركون برؤيتهم له حقيقة ذاته، وممن ذهب إلى هذا التفسير ابن عباس رضي الله عنهما حين عارضه سائل بقوله تعالى:{ لا تدركه الأبصار }(الأنعام : 103) فقال له: ألست ترى السماء ؟ فقال: بلى، قال: أتراها كلها ؟ قال: لا . فبين له أن نفى الإدراك لا يقتضى نفى الرؤية.

وعن قتادة في قوله تعالى:{ لا تدركه الأبصار } قال: " هو أجل من ذلك وأعظم أن تدركه الأبصار" وعن عطية العوفي في تفسير الآية قال:" هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره يحيط بهم".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" فإذاً المعنى أنه يُرى ولا يُدرك ولا يُحاط به، فقوله:{ لا تدركه الأبصار }، يدل على غاية عظمته، وأنه أكبر من كل شيء، وأنه لعظمته لا يدرك بحيث يحاط به، فإن الإدراك هو الإحاطة بالشيء، وهو قدر زائد على الرؤية ".

كما قال تعالى فلما ترءا الجمعان قال اصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين)

فلم ينف موسى الرؤية وإنما نفى الإدراك الذي هو الإحاطة

يتبــع
  #12  
قديم 19/09/2010, 11:17 PM
صورة عضوية ام سعود الغالي
ام سعود الغالي ام سعود الغالي غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 16/05/2010
الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس: أنثى
المشاركات: 619
افتراضي

وذكر أن مسند الإمام الربيع بن حبيب يرى أن النظر هو الانتظار ، ودلّل بآيات مثل قوله تعالى في سورة يس :  مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ  ، وفي سورة ص :  وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً  ، وفي سورة الأنعام :  هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ 
))
========وهنا لم يقر ولم ينفي في موضوع رؤية الله بل ذكر انه في الكتاب الفلاني ذكر كذا وكذا

(( وأيّد الأستاذ عبدالسلام هارون ، من مجمع اللغة العربية ، معنى الانتظار في اسم المرة في قوله تعالى :  فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ  ، فالمشتق " نظرة " مأخوذ عن الفعل نظر الثلاثي المجرد ، وليس مأخوذا عن " انتظر " بل إن " انتظر " نفسها تعود إلى أصلها المجرد وهو " نظر " ...))
====لا اعلم ما ادخل هذه الآيه الى حوارنا فهي ليست محل خلاف فالنظره هي التأخير لحين يتيسر الشخص المستدين ولا تمس موضوع النظر كما تعلم

((ـ وأكد علي يحيى معمر أن الرؤية قد لا تكون بمعنى النظر بالعين ، بل بمعنى التأمل والعلم واليقين ، واستدل بقوله تعالى :  أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ  ،  أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ))

=====وكما ترى قال كلمة (قد) وهي تعني بالاحتماليه كما تعلم


((موقف أهل الدعوة ( الإباضية ) من " العدل والوعد والوعيد " وأن الجنة للمؤمن الذي يعتقد ويعمل ، أما العصاة والفاسقون فهم مخلدون في النار ـ كالكفار ـ إن لم يتوبوا ...))

فكما ارى هنا مرتكب الكبيره كمن ترك شهادة لا اله الا الله

اما عند اهل السنه والجماعه فنرى ذلك من الظلم وتعالى الله عن ذلك
فكيف يتساوى من شهد بوحدانية الله مع عابد للوثن
بل يحاسب الانسان كلا حسب عمله وهنا يتحقق العدل الرباني
ونحن لا ننفي عنه اسم الإسلام بالكلية لكن تسلب عنه أسماء المدح، فشارب الخمر لا نقول: إنه من المحسنين ومن المقربين، ولكن يستحق أن يقَالَ: إنه فاسق وعاصي وفاجر وغيرها من أسماء الوعيد، فتسلب عنه أسماء المدح، ولا يطلق عليه اسم الكفر أبداً،
فالكفر معناه واحد، ولكن الضلال قد يكون كفراً وقد يكون عصياناً، والفسق قد يكون كفراً مثل فسق إبليس كما قال الله عنه: فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ [الكهف:50] وقد يكون معصية وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور:4] أي: الذين يقذفون المحصنات.

وكذلك الظلم فتارة يطلق عَلَى الشرك، إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13] وتارة يطلق عَلَى المعاصي التي دون الشرك: فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ [فاطر:32] أي من هذه الأمة، فيطلق عَلَى من ارتكب كبيرة أنه ظالم: لأنه وضع الشيء في غير موضعه، ويطلق عَلَى الكافر ظالم: لأنه صرف العبادة لغير الله، وحقها أن تكون لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.


........................................
(( وفقا لمبدأ العدل الإلهي حصرت الإباضية الشفاعة في المؤمنين العاملين دون العصاة ومرتكبي الكبائر ... وهذا يتفق ـ كما قال العقاد ـ مع رأي المعتزلة الذي ينفي الشفاعة عن أهل الكبائر ... وزاد العقاد بأن الأشاعرة وبعض أهل النص والسنة قد أثبتوا الشفاعة لأهل الكبائر اعتمادا على حديث يقول : شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي » والأشاعرة ـ كما قال العقاد ـ يرون أن من لم يرتكب كبيرة تكفيه مغفرة الله ، أما مرتكب الكبيرة فيحتاج إلى شفاعة الرسول .
ـ وعلّق الأستاذ علي يحيى بأن منطق الأشاعرة مخالف للعقل ؛ خصوصا وأن الرسول قد ربط بين الشرك والكبائر حين قال : اجتنبوا الكبائر السبع الموبقات تنجوا : الشرك بالله ، والقتل ، والسحر ، وأكل الربا ، وأكل أموال الناس ظلما ، والفرار من الزحف ، وعقوق الوالدين » ... وزاد السيد أحمد أطفيش بأن الأشاعرة ربطوا بين شفاعة الرسول وارتكاب الكبائر ... وكأن الرسول يشفع لمرتكب الكبيرة ولا يشفع لمن لم يرتكبها .. وهذا أمر عجيب ... وعلق الأستاذ العقاد مؤيدا ملاحظة السيد أحمد أطفيش .


اما الشفاعه لاهل الكبائر فنحن نقرها
وهي ثابتة بنص القرءان والحديث قال الله تبارك وتعالى: ﴿مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ [سورة البقرة/255]، وقال تعالى:﴿وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى﴾ [سورة الأنبياء/28]، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن زار قبري وجبت له شفاعتي" رواه الدارقطني.



وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبيّ دعوة مستجابة فَتَعَجَّلَ كلُّ نبي دعوتَه وإني اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله مَن مات من أمّتي لا يشرك بالله شيئًا".



وروى الحاكم في المستدرك عن عوف بن مالك: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى معاذ بن جبل وأبا عبيدة وعوفَ بن مالك، قال: فقلنا: نعم، فأقبل إلينا فخرجنا لا نساله عن شىء ولا يخبرنا حتى قعد على فراشه، فقال: "أتدري ما خيّرني ربّي الليلة؟" فقلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنه خيّرني بين أن يدخل نصف أمّتي الجنّة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة"، فقلنا: يا رسول الله ادْعُ الله أن يجعلنا من أهلها، قال: "هي لكل مسلم". اهـ.



والمحتاجون لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم هم أهل الكبائر فقط، لقوله صلى الله عليه وسلم: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي" معناه هم الذين يحتاجون إليها، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد وابن حبّان والحاكم والطبراني والخطيب.



وروى ابن ماجه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيّرت بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمّتي الجنة فاخترت الشفاعة لأنها أعمّ وأكفى، أترونها للمتقين، لا، ولكنها للمذنبين الخطّائين المتلوّثين". قال الحافظ البوصيري: إسناده صحيح.



وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح ما نصه: "وقال ابن الجوزي: وهذا مِنْ حسن تصرفه صلى الله عليه وسلم، لأنه جعل الدعوة فيما ينبغي، ومن كثرة كرمه لأنه ءاثر أمته على نفسه، ومن صحة نظره لأنه جعلها للمذنبين من أمّته لكونهم أحوج إليها من الطائعين" اهـ.



أمّا الأتقياء والأولياء والشهداء فلا حاجة لهم للشفاعة كما يعلم من النصوص الصحيحة الواضحة، بل إنه ثبت في أحاديث كثيرة صحيحة أنهم هم أهل شفاعةٍ لغيرهم، فقد روى ابن ماجه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للشهيد عند الله ستُّ خصال: يغفر له في أوّل دُفعة من دمه، ويُرى مقعدهُ من الجنّةِ، ويُجار من عذاب القبرِ، ويأمن من الفزع الأكبر، ويُحَلّى حُلّةَ الإِيمان، ويُزَوّج من الحور العين، ويُشَفّع في سبعين إنسانًا من أقاربه".

والشفاعة تكون على نوعين:



1- شفاعة للمسلمين العصاة بعد دخولهم النار لإِخراجهم منها قبل أن تنتهي المدة التي يستحقّونها.



2- وشفاعة لمَن استحقوا دخول النار من عصاة المسلمين بذنوبهم فينقذهم الله من النار بهذه الشفاعة قبل دخولها.



أما الكفّار فلا أحد يشفع لهم قال تعالى:﴿وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى﴾ [سورة الأنبياء/28] أي لا يشفعون إلا لمَن ماتَ على الإِيمان. وقال تعالى إخبارًا عن أصحاب اليمين من أهل الجنة أنهم يسألون الكفار وهم في النار: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ﴿42﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿43﴾ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴿44﴾ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴿45﴾ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿46﴾ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿47﴾ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴿48﴾ [سورة المدثر]، وليس في قوله تعالى: ﴿شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ [سورة المدثر/48] إثبات لحصول الشفاعة لهم وأنها تُرَدُّ، بل المعنى أنه لا شفاعة لهم، وهذا مفهوم من النفي، وهذا ضرب من البلاغة معروف.



وقال تعالى:﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ [سورة الأعراف/156]، فرحمة الله وسِعَت في الدنيا كل مؤمن وكافر، لكنها في الآخرة خاصة لمن اتّقى الشرك وسائر أنواع الكفر.



وقال تعالى: ﴿ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ قَالُواْ إِنَّ اللهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [سورة الأعراف/50]، أي أن الله حرّم على الكافرين الرزق النافع والماء المُروي في الآخرة، وذلك لأنهم أضاعوا أعظمَ حقوق الله على عباده وهو توحيده تعالى. فتبيّن لنا أنَّ الكافر لا يرحمه الله ولا أحد يشفع له.

والله اعلم واحكم

هذي بعض النقاط فيما علمت اما بخصوص مصداقية الموضوع وكاتبه فلا خلفية لي فيها

وان كنت قد اخطأت فقوموني

واقول كما قال امامي الشافعي رايي صواب يحتمل الخطء ورأي غيري خطء يحتمل الصواب
والله اعلم
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
أنماط العرض

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى

مواضيع مشابهه
الموضوع كاتب الموضوع القسم الردود آخر مشاركة
فتاوى الصوم (أهل الحق والاستقامة) نور من الله السبلة الدينية 32 10/08/2010 12:35 PM
العقاد وجملة من كبار علماء مصر يتبنون عقيدة أهل الحق والاستقامة إباضي 2007 السبلة الدينية 7 18/06/2009 09:53 PM
من مشايخ اهل الحق والاستقامة الدكتور عمرو النامي alkashef السبلة الدينية 14 30/08/2008 12:50 AM
ثلاثون قاعدة لحفظ القرآن مستنبطة من سير أهل الحق والاستقامة إباضي 2007 السبلة الدينية 4 30/01/2007 09:54 PM



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 06:05 AM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها