رسائل عاجلة إلى وزارة التربية والتعليم (حول امتحانات الدور الثاني والمكيفات المركزية .. وأشياء أخرى)

[كيميائي عماني]

في بداية كل عام دراسي تطالعنا صحافتنا المحلية ووسائل إعلامنا بأن وزارتنا التي ننتمي إليها – شئنا أم أبينا – قد أكملت كافة استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد ، وفي كل عام دراسي تثبت وزارتنا الموقرة للأسف بأن هذا الكلام مجرد عناوين جرائد وأنه لا يمت للواقع بصلة !

منذ سنتين بدأت الوزارة بإجبار المعلمين على الدوام منتصف شهر أغسطس بعذر أداء امتحانات الدور الثاني وتنفيذ المشاغل وبرامج الإنماء المهني ، وفي الواقع لو سألت أي رئيس مركز لامتحانات الدور الثاني عن تقييمه لهذه الامتحانات لأفادك بأن هذه الامتحانات مجرد هدر للمال العام ! فأعداد الممتحنين لا تصل حتى إلى النصف ولا تتجاوز الثلث في بعض الأيام وهذا ما يؤكد بأنها تعتبر إهدار للمال العام مع كل ما تتطلبه من أوراق وأحبار ومراقبين ومصححين وأعضاء لجان نظام ومراقبة وغيرها من الأشياء ، والمشكلة في أساسها تبدأ من أن المديرية العامة للتقويم التربوي تسمح لجميع الطلاب بأداء امتحانات الدور الثاني سواء أخفق هذا الطالب في مادة واحدة أو اثنتين أو ثلاث أو حتى جميع المواد !
فالأسماء تنزل في الكشوف من خلال عملية القص واللصق دون حتى علم أصحابها وبعضهم أصلا لا يرغبون بأداء هذه الامتحانات ولا تستغرب من ذلك فالدارس الذي دفع مجرد خمسة ريالات – وهو المبلغ الذي يستخدمه لصب بنزين لسيارته من مسقط إلى صحار – لن يضيره شيء لو قرر من أساسه عدم حضور هذه الامتحانات رغم أن اسمه سيظل يتكرر مع كل مادة وسيكون له في كل امتحان ورقة أسئلة وورقة إجابة وطاولة وكرسي ومكان مخصص له ! هذا بخلاف الطالب النظامي الذي وجد نفسه قد أخفق في أكثر من أربع وخمس مواد فقرر عدم أداء هذه الامتحانات!

والحل يكمن في رأيي في إلغاء امتحانات الدور الثاني وتوفير هذه الأموال من أجل أشياء أخرى وإيجاد آلية جديدة لتقويم الطلاب أو الإعلان بشكل واضح وصريح قبل بدء الامتحانات بأن يتوجه الطلبة النظاميين والدارسين الراغبين بأداء امتحانات الدور الثاني إلى مديريات التربية والتعليم لتسجيل أسمائهم وتأكيد رغبتهم بحضور هذه الامتحانات واعتبار من لم يقم بتسجيل اسمه بأنه منسحب ولا يرغب في أدائها.

أما عن المشاغل وبرامج الإنماء المهني فإن معظمها – إن لم يكن كلها – تتم في الواقع مع دوام الطلبة وهذا يعني غياب بعض المعلمين لحضور هذه المشاغل وتضييع الحصص على الطلبة وتكليف غيرهم من المعلمين بأداء عبء حصص الاحتياطي وهكذا تصبح الأيام السابقة لدوام الطلاب مجرد دوام شكلي من أجل إرضاء الشارع والرأي العام وبعض المسؤولين بأن إجازة المعلم لم تتجاوز الـ 45 يوما !!

الحديث ذو شجون ويقودنا إلى القرار الوزاري بشأن تحديد مواعيد الدراسة والامتحانات حيث أوضح القرار أن العام الدراسي متصل مثل العام الماضي دون أداء امتحانات الفصل الدراسي الأول والعذر هذه المرة ليس H1N1 وإنما تدريبات الطلبة للعيد الوطني الأربعين – وإن لم تتم الإشارة صراحة ً إلى ذلك – والغريب في الأمر أنه رغم معرفتنا بمواعيد الاحتفالات والعروض التي سيتم تقديمها إلا أنه لا شيء واضح حتى الآن !!
وأقصد بأنه لا شيء واضح بأنه لم تصل وثيقة تقويم الطلبة حتى الآن ولا نعرف على أي أساس سيتم توزيع درجات تقويم الطلاب ولا نعرف إن كان هناك امتحان أولى كما أننا لا نعرف حتى إن كانت هناك دروس محذوفة أم لا !!

أنا في الواقع لا أعرف ما المقصود بهذه الاستعدادات التي يتحدثون عنها وتتغنى بها صحافتنا فكتاب العلوم للصف السابع على سبيل المثال لم يصل حتى الآن والمدارس تقوم بتدريس الطلاب الكتاب السابق وأصلا لا يعرف المعلمون ولا إدارات المدارس ولا حتى المشرفين أنه تم إقرار كتاب جديد ! كما أن هناك نقص حاد في أدلة المعلمين وقد شاهدت اليوم نشرة تفيد بالبدء بتدريس الوحدة الثالثة من كتاب العلوم للصف العاشر بعد أن بدأ المعلمون فعليا بتدريس الوحدة الأولى !!
إذا كانت كل هذه الأمور وغيرها الكثير غير واضحة حتى الآن ولا يستطيع حتى المشرفون التربويون إفادتنا بها إذن أين هذه الاستعدادات التي تتحدثون عنها ؟!
وما فائدة دوام المعلمين من تاريخ 14/8 إذا كانت حتى الكتب الدراسية والأدلة ودفاتر التحضير غير جاهزة ولم تنته المطابع بعد من طباعتها ؟!
وبمناسبة الحديث عن دفاتر التحضير فالبعض يفتي بأن الدفاتر تم تغييرها والبعض الآخر يفتي بأنها نفسها والفتوى المؤكدة التي لا نعرفها حتى الآن لدى الوزارة ! وربما سيقرر أحد أصحاب الفكر النير إضافة خانة جديدة أو حذف خانة قديمة مثل خانة الزمن من دفتر التحضير وطباعة دفاتر تحضير جديدة فالمخصصات المالية لوزارة التربية طيبة ولله الحمد وهي تزيد سنويا عن 700 مليون ريال !!

حديثنا عن المال يقودنا للحديث عن المكيفات المركزية التي تم التبرع بها لوزارة التربية والتعليم ، هذه المكيفات التي أرى بأن الوزارة قد استعجلت كثيرا في تركيبها حيث تم تركيبها على أيدي عمالة آسيوية رخيصة تفتقر إلى الخبرة وتم نزع المكيفات السابقة وإغلاق الفتحات بالطابوق والأسمنت والصبغ على أيدي عمالة آسيوية أكثر رخصا وتفتقر لأدنى مواصفات العمل الاحترافي!

النتيجة المؤسفة أن كثيرا من هذه المكيفات قد تعطل فعليا وأصبحت الفصول عبارة عن أفران تضم عشرات الطلبة في أجواء حارة لاهبة ونتيجة مؤسفة أخرى بأن مباني وزارة التربية التي تم بناؤها بالملايين والتي نفتخر بها جميعا قد بدأت تعاني من التشققات والتداعيات بشكل خطير جدا مما يتطلب معه طرح مناقصتين عاجلتين الأولى تختص بصيانة المكيفات ومحاولة إصلاح التالف بأسرع وقت ممكن والثانية بصيانة المباني ومعالجة تسريبات الماء والتشققات والتداعيات قبل أن يستفحل الأمر وأيضا إيجاد آلية لتصريف ماء هذه المكيفات وإعادة صبغ الأماكن المتأثرة لإعادة الشكل الجمالي التي كانت تتميز به مدارسنا والذي تشوه بشكل مؤسف جدا مع تركيب هذه المكيفات الجديدة.

إذن هي رسائل عاجلة اكتبها إلى وزارتي التي أفخر بالانتماء لها وأفخر بأنني جندي من جنودها وحتى إن كان كلامي قاسيا في بعض الأحيان أو تشوبه السخرية والتهكم في أحيان أخرى فليس الهدف سوى الإصلاح والعتب على قدر المحبة كما يقولون !

أتمنى حقا من كل قلبي أن يأتي عام دراسي تكون فيه الأمور واضحة منذ البداية والاستعدادات فعلا على أكمل وجه ونعرف ما لنا وما علينا منذ أول يوم دراسي وهي أمنية ليست مستحيلة التحقيق إن رغب واضعي القرار في تحقيقها فعلا ..

حتى يأتي ذلك اليوم لا يسعني إلا أن أدعو الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لخدمة هذه البلد الغالية في ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان وأن يكون العام الأربعيني للنهضة عاما حافلا بالجد والنشاط والانجازات.

[كيميائي عماني]

للرفع

لأنه يستحق .. وحتى تصل الرسائل لأصحابها

[صاحب مبدأ]

سلمت يداك عل ما كتبت اخي كيميائي عمان فكل ما ورد في الموضوع صحيح ويجب الوقوف عند كل نقطة فيه

حيث انه يجب وضع قيود صارمة على نظام الدور الثاني ونظام التقويم بشكل عام فمنطيقا كيف لطالب رسب في جميع المواد ان ينجح , حيث ان امكانية نجاحة واردة وبشكل كبير وذلك بتقديمة لامتحانات الدور الثاني وما ادراك بامتحانات الدور الثاني وما يحدث فيها .....


اما مموضوع الانماء المهني فهو مجرد حدث وهمي كبير صنعة المسؤولين والعقول المتحجرة التي لازالت تدير التعليم معنا ..
واقتبس هنا هذا الخبر

تعليمية شمال الباطنة تنفذ 66 برنامجا للإنماء المهني
انطلقت بتعليمية شمال الباطنة صباح أمس فعاليات برامج الإنماء المهني للتربويين العاملين بالمنطقة للعام الدراسي 2010/2011 والتي يأتي تنفيذها حرصا من المنطقة على استغلال الفترة الحالية من بدء عمل المعلمين بالمدارس بتزويدهم ببرامج تدريبية في مختلف التخصصات بما يساعدهم على الوقوف على أبرز المستجدات التربوية في مجال تدريس المواد في مختلف التخصصات وكذلك صقل خبراتهم ومهاراتهم بالجديد والمفيد من خلال ما يقدمه

المختصون.وتقام البرامج خلال الفترة من 16/8 – 12/9 حيث بدأت صباح أمس دورة تدريس التعبير” والتي استهدفت معلمي مادة اللغة العربية للصفوف 5 – 10 وتتلوها البرامج التدريبية تباعا في مختلف التخصصات حيث يبلغ عدد البرامج في الخطة 66 برنامجا والتي تستهدف فئات متنوعة من المعلمين والمعلمين الأوائل وإدارات المدارس والوظائف المرتبطة بها والمشرفين الإداريين حيث يصل إجمالي عدد المستهدفين أكثر من 3323 مستهدفا وتتنوع البرامج التدريبية التي تتضمنها الخطة برامج أكاديمية وبرامج تربوية وبرامج إدارية وبرامج حاسوبية تهدف إلى تقديم كل ما هو جديد على الساحة التربوية من معارف.وتعمل تعليمية المنطقة على تفعيل دور المدرسة كوحدة تدريب حيث تم اختيار 36 مدرسة كمراكز للتدريب لتنفيذ البرامج التدريبية فيها بالإضافة إلى مركز التدريب بالمديرية وتم تشكيل فرق تدريبية على مستوى المواد لكل مركز تدريب كما تم تشكيل لجان لمتابعة مراكز التدريب بهدف الوقوف على الصعوبات والعمل على تذليلها.وتعمل برامج الإنماء المهني على تزويد التربويين من إداريين ومشرفين وأخصائيين بالمنطقة بأهم الجوانب التي يتطلبها العمل خلال العام الحالي بما يساهم في الرقي بالعملية التربوية التعليمية وجعلها مواكبة لأحدث التطورات العلمية والمعرفية في جميع المجالات التربوية والتقنية.

حيث ان معظم ما ذكر في هذا الخبر مجرد تعبير كتبه مسؤل العلاقات العام بالمديرية ومن اراد التاكد فعليه الرجوع الى الهيئات التدريسية بالمدارس ,,,




تحياتي

[omaniforever]

مرحبا للجميع ..
من الصعب بمكان تنفيذ عمليات التربية والتعليم بالشكل الدقيق والصحيح والمؤدي إلى نتائج تفوق التوقعات في ظل الإمكانات البشرية والمادية المتوفرة حاليا .. إذ وبوجود الأجهزة والمعدات المكتبية والتعليمية فلابد من أن يصاحبها عقول تعرف كيفية توظيفها بالشكل الأمثل .. وأعتقد أن تغيير سلوك كثيرين ممن يعملون في التربية والتعليم أمر ليس بالسهل .. إذ يتطلب الكثير والكثير والأهم من ذلك أن يكون كل منا أولا محب لمهنته وحتى الموظف الإداري محب لعمله ومدرك لأهميته في إطار التشريعات والقوانين .. إن تعاون كل من يعمل في الحقل التربوي مطلوب ولمن لا يرغب في الانتماء لهذه الفئة فليترك منصبه أو عمله لغيره ممن يرغب في خدمة بلده باخلاص وتفان . فلنفكر بعد عشرون عاما ، ماذا سيكون حال مدارسنا ؟ ماذا سيكون حال معلمينا ؟ مخرجات التربية التعليم ؟ .... الخ
وإذن فلنتعاون جميعا من أجل أن شهد في ذلك الوقت عمليات ومخرجات أفضل للتربية والتعليم .

[صاحب مبدأ]

اكبر دليل على التخطيط الفاشل لوزارة التربية والتعليم هي تلك النشرات التوجيهية التي اعتمدت يوم الاربعاء 29 سبتمبر اي بعد مضي حوالي شهر ونصف من دوام المعلمين...

في تلك النشرات توجد دروس محذوفة وخطط جديدة وتقويم جديد وذلك بعد اسبوعين من بدء الدراسة ....


وسلامتكم،،،

[كيميائي عماني]

استغرب ان الموضوع لم يجد أي اهتمام !!

كنت أتوقع أنه سيتم تثبيته أو على الأقل سيجد بعض المشاركات والتفاعل وربما الخطأ أنني لم اختر عنوانا جذابا للموضوع !!

[صاحب مبدأ]

أرسل أصلا بواسطة كيميائي عماني

استغرب ان الموضوع لم يجد أي اهتمام !!

كنت أتوقع أنه سيتم تثبيته أو على الأقل سيجد بعض المشاركات والتفاعل وربما الخطأ أنني لم اختر عنوانا جذابا للموضوع !!

لا تستغرب اخي حمد فان معظم العقول تريد من يصقلها ويوقضها من سباتها فهي لا تريد ارهاق نفسها، وانما تكتفي بالتذمر والقيل والقال .