[صادق النية]

:
:

أشكر جميع من ساهم في إنجاز هذا الفلم القصير وعلى رأسهم الفنان العنيد / هود الهوتي ، حقيقة أنا لست ناقد فني متخصص ولكنني سأسجل قراءتي المتواضعة آملا أن لا تكون مصدر أحباط للمشتغلين فيه فبالفعل تجربتهم تستحق كل التقدير ولكن أتمنى أن تسجل كلماتي البسيطة حضور مفيد يخدم التجارب المستقبلية:

1 ـ فكرة الفلم رائعة جدا كفكرة ولكن هناك مشاهد مهمة غابت عن العمل وكان يمكن لوجودها أن يسجّل عمقا أكبر يخدم النص ، ولا أعلم سبب إختصار الفلم بهذه الصورة .. مثلا (لم أعلم كيف أصيب الأب بالشلل النصفي هل هو حزنا على موت زوجته أم ماذا؟ كما لم تقنعني سرعة شفاؤه ، مشهد تنفيذ الحيلة من الأب للزوجة بأن زوجها تعرض لحادث لم يكن مقنعا ولم نرى تأثيره عليها وكان من الممكن تنفيذه بشكل رائع ومؤثّر يقنعنا بصدمتها وتحولها للوجه الطيب بعد الندم ، مشهد الأم وبعده القبر لم يكن ذا جدوى ، وغيره).

2 ـ المونتاج ظلم الفلم كثيرا فهناك أخطاء عديدة وواضحة جدا جدا ، بل أن بعض الأخطاء جعلت منه عملا متواضعا بعض الشيء ، كما أن الإضاءة غير متقنة وكذلك التحوّل من مشهد لآخر (بصراحه .. المونتاج لم يكن موفقا إطلاقا).

3 ـ التصوير كان رائعا في مناسبات وبسيطا في مناسبات أخرى (في بعض المشاهد يظهر نصف الممثلين والباقي فضاء علوي) ولكن يتضح في كثير من اللقطات بصمات المخرج في إختيار الزوايا المتقنة وكادرات التصوير الرائعة وهي نقطة تحسب للمخرج وليس المصوّر.

4 ـ المشاهد الأولى طويلة جدا وتداخلت فيها أكثر من موسيقى مختلفة كان يمكن إختصارها والتقليل من الموسيقى ، المكساج وتوحيد الأصوات لم يكن موفقا ، نغمات العود أعطت بعدا جميلا للمشاهد (إختيار موفق).

5 ـ لم يعجبني إستخدام صورة (تاج محل) في مشهد السفر فالمشاهد عند رؤيته الطائرة وسماعه للموسيقى الهندية أدرك بأن جهة السفر هي الهند فلماذا الصورة؟ كذلك صورة (برج الصحوة) عند رنين الهاتف لم يكن لها داعي أبدا.

6 ـ لا أعلم لماذا لم يخرج المخرج كاميرته من الزوايا الضيقة والتصوير الداخلي إلى الفضاء الأوسع مع أنه من أهل الشرقية الذين يعشقون الطبيعة ، ولكن ربما نجد له العذر إن فهمنا بأنه قصد ذلك لتوضيح قلة حيلة الزوج وضيق الحلول أمامه.

7 ـ رائع جدا جدا مشهد الحلم الذي يظهر فيه الزوج وهو يغرق أمام كرسي أبيه مع تداخل المقطع الشعري المؤثر ، مشهد رائع جدا ومعبّر يستحق التصفيق.

8 ـ أعجبني الممثل الذي قام بدور الوالد وكذلك المتميزة وفاء البلوشية فقط بينما كان الصالحي ممثلا عاديا تماما.

9 ـ أشكر الكاتب والفنان هود الهوتي على تجربته وأتمنى أن لا تزعجه قراءتي المتواضعة ، وليعلم بأنني من أشد المعجبين بإبداعاته وجرأته وشجاعته في تجربة أكثر من موهبة ، كما أنني من أكثر الداعمين له وهو يعرف ذلك جيدا.

كل التوفيق وإلى الأمام دائما ،،،

:
: